.comment-link {margin-left:.6em;}

Monday, October 30, 2006

هرطقات سريالية


غالباً ما قُورن مأخذي على السياسة السورية بمواقف المحافظين الجدد، ووُجّهت لي اتهامات، شخصياً وفي ركن التعليقات على هذه المدوّنة، بالدعوة للحرب ضد النظام السوري. وهنا ردّ أخير على انتقاد خاص ردّد هذه الأقاويل:ـ

بالنسبة لي، مأخذي على السياسة السورية لا يربطه رابط بالفكر الصهيوني أو تفكير المحافظين الجدد، بل هو يتمحور حول الحقيقة التي يتوجّب علينا أن نتعامل معها في سوريا على أساس يومي. لا يمكنني تجاهل هذه الحقيقة، أو فهمي لها إن شئتُ أن أكون أكثر صدقاً ودقّة، بسبب توافقها مع وجهة نظر أحد المفكرين من المحافظين الجدد في هذه النقطة أو تلك. آل الأسد، على ما هم عليه، زمرة فاسدة وحشية لديها الاستعداد للقيام بكل ما من شأنه أن يبقيها في سدّة الحكم. أنا لم أشكّلهم بهذه الطريقة، ولا أرى سبباً يدفعهم، بإرادتهم المحضة وبغياب أي ضغط، لاختيار تغيير سلوكهم. وإذا كان هناك من يرغب في تجاهل هذه الحقيقة والتعامل مع آل الأسد وكأنهم رجال دولة متعقّلون توجّههم اعتبارات المصلحة الوطنية، عندها سيكون لدي كل الحق في القول أن هؤلاء الناس على خطأ وأنهم سيساهمون في تخريب الأوضاع في البلد بدرجة أكبر مما تفعله الإدارة الحالية التي، وإن كانت تستخدم تكتيكات خاطئة في الكثير من الأحيان، لكنها، على الأقل، ترسم تقييماً صحيحاً؛ أعني أن آل الأسد هي ثلّة من المجرمين المتعذّر إصلاحها أو تغييرها.ـ

لكن إذا كان البعض ممن يقرّون بحقيقة إجرام عائلة الأسد ما زالوا يريدون إجراء محادثات معهم بذريعة السياسة الواقعية وما إلى ذلك، فسيكون هذا مشكلاً يصعب حلّه، لأن تمكين مثل هؤلاء الأشخاص، كما أظهرت أحداث 11/9 بوضوح، لم يعد يلحق الضرر بمصالح شعوب المنطقة فقط، بل بمصالح الشعوب في كافة أنحاء المعمورة. وفي هذا العالم المنكمش باستمرار تنصبّ مشاكلنا غالباً على الرموز الدولية ويتركّز غضبنا على أطراف وقوى خارجية بنفس السهولة التي يتركّز فيها على الفاعلين الداخليين، إن لم يكن بدرجة أكبر، وهي مسألة تسهّلها عملية غسل الدماغ المتواصلة التي نخضع لها والمسحات الثقافية المتداخلة للنظام العالمي القائم والطبيعة البشرية المحافظة.ـ

فساد الأنظمة الحاكمة وطبيعتها الاستبدادية تقوم بمهمة تمزيق النسيج المتمدّن في منطقتنا، مُكرِهة الناس على النكوص إلى أنماط بدائية من الانتماء وأنماط متطرّفة من التفكير، مما يخلق بدوره مشاكل وجودية للأنظمة لا يمكنها مواجهتها سوى بتشجيع تصديرها إلى أمكنة أخرى في المنطقة والعالم. ولهذا السبب، يدعم السعوديون المؤسسات الوهابية والتيارات السلفية في كل أنحاء العالم، ويغازل النظام السوري، مدفوعاً بشكل خاص بخلفيته الأقلّوية التي تحول دون أي إمكانية للإصلاح أو شرعنة خارجية لموقعه، الكثير من الحركات الجهادية في المنطقة، من الثمانينات وحتى الآن.ـ

من جهة أخرى، إذا كان الناس يريدون زيادة جرعة النقد للإدارة الأميركية الحالية، فسيلاقي ذلك استحسان من قبلي، لكني أحذر من مغبة تحوّل نقدنا، أو أن يُحوَّل، باتجاه يدعم السياسات المختلفة في المنطقة والتي تدفعها نحو الكارثة. والحقيقة هي أن لا المحافظون الجدد ولا الليبراليون ولا الواقعيون لديهم أدنى فكرة عن كيفية معالجة الأزمة الحالية. فمشاحناتهم السياسية المتواصلة حول الكثير من القضايا التي لا تتعلّق بالشرق الأوسط، بل تبقى محلية في الغالب، تعزّز إعادة إنتاج شروط الحرب الباردة في المنطقة، حيث تحاول الأنظمة أن تتملّق أحد أطراف الخلاف على أمل الاعتماد عليه لكبح الطرف الآخر حين يقارب اتخاذ بعض القرارات الحرجة التي تخصّ المنطقة.

أضف إلى هذا، القصور المستمر في التنسيق مع الحلفاء في أوروبا، عدم حجز مكان لروسيا والصين في عملية صنع القرارات العالمية، أو الوصول إلى رؤية جديدة لحلف شمال الأطلسي تسمح بالتعويض عن مواطن الضعف في الأمم المتحدة، ناهيك عن التوصّل إلى رؤية فعلية جديدة للأمم المتحدة نفسها، - فهذه تبقى هي القضية الأساسية التي يتوجّب علينا التعامل معها إذا ما أردنا فعلاً أن نبني نظاماً عالمياً جديداً، - وبهذا يصبح لدينا وصفة من أجل كارثة فعلية والتي سنحسّ بها جميعاً.ـ

ما لم يكن هناك إرادة دولية كافية من أجل معالجة هذه التحديات، إرادة يمكن لها أن تقدم نموذجاً للسلام والإصلاح الحقيقي لشعوب المنطقة، مع جَزَر حقيقي وعصي حقيقية والاستعداد لاستعمال كليهما إن تطلّبت الحاجة، فالأمر الوحيد الذي يمكن أن ينتجه التسييس في هذه المرحلة هو الانتقال بنا من كارثة إلى أخرى فأخرى، إلى أن نرتطم بالكارثة الكبرى.ـ

لقد أثبت البشر على الدوام عوزاً حقيقياً كلّما تعلّق الأمر بجهود وقائية حقيقية. إننا نبادر فقط إلى استعادة الأحداث الماضية والتأمل فيها. لكن عندما يتعلّق الأمر بالغطس رأسياً في الكارثة، نكون دوماً السباقين.ـ

لهذا السبب لا أهتم كثيراً بانتقاد إدارة بوش، ما الغرض؟ توصياتي سريالية جداً بالنسبة لأية إدارة من أجل أن تتعهّدها جدياً، وأية انتقادات لدي ستستخدم ببساطة كعلف في معركة سياسية بلا معنى لن تخدم غرضاً حقيقياً، فيما يتعلّق بي على الأقل. السبب الوحيد في اهتمامي بانتقاد جانبنا من المعادلة هو رغبتي في العثور على أناس من نفس التفكير يمكنني العمل والتعاون معهم فيما يتعلق بمشاريعي السريالية، بما فيها مشروع ثروة. ـ


التعليقات:ـ

تعليق أليكس...ـ

لكوني أحد الذين واصلوا انتقادك، شخصياً وفي ركن التعليقات، بسبب عدم قدرتك على إيصال أفكارك بصورة محايدة، جديرة بالثقة، سأوضّح، مرة أخرى، أنه رغم محاولاتك المؤثرة لتوضيح التفكّر القابع خلف تحليلك الأحادي الجانب، ما زالت هناك مشكلة قائمة.ـ

1) كما أشرتَ بحق: إنه فهمك للحقيقة، وليست الحقيقة ذاتها. تعترف دوماً أنه فهمك ولا شيء آخر، لكنك من جهة أخرى تتحدث باقتناع مطلق بالاعتماد على حاستك السادسة، كما تشيرُ أحياناً.ـ

أحياناً تكون مصيباً والبقية منا على خطأ، لكني لم أسمع منك مطلقاً اعترافاً بخطئك بشأن أي موضوع كتبتَ حوله فيما سبق (عندما يتعلق الأمر بآل الأسد). وعندما تناقش أي موضوع آخر، تكون الأكثر تعقلاً وهدوءاً والمثقف الأكثر انفتاحاً.
2) عائلة الأسد أخيار أو أشرار كما هو حال بقية الزعماء في الشرق الأوسط اليوم. وعندما يكون لديك صيغة عملية لتغييرهم جملة، عندها نستطيع جميعاً التمعّن فيها. لكن الآن، وكما اكتشفنا متأخرين، الولايات المتحدة أنزلت "الديمقراطية" في الشرق الأوسط، يتوجّب علينا معايشة آل الأسد (وملك العربية السعودية، ومبارك، وملك البحرين....)، وأن نتوقف عن هدر كل طاقتنا في انتقادهم. و"الرفض" لن يؤدي إلى 11/9 آخر إن أقام الأميركان والإسرائيليين سلاماً مع سوريا.. سيتحول الوضع إلى فساد أكبر مخلوطاً برخاء اقتصادي، مما سيدفع الشباب السوري إلى الفرار من روابط دينية مفرطة في تشددها. إذا لم تتمكن الولايات المتحدة وحلفائها العرب من التخلّص من آل الأسد، فسيكونون (الأميركان) أول الملامين على دفع الشباب السوري باتجاه الإرهاب. وأنت تتجاهل هذه الحقيقة. بمقدور عائلة الأسد فعلاً أن توفّر دعماً فائقاً للجهود الرامية إلى جعل المنطقة أكثر علمانية... لكن الأمر سيتطلّب أن توقف الولايات المتحدة وأصدقاؤها محاولة إسقاط نظام عائلة الأسد ومحاصرته!.. عندما لا يكونون مهدَّدين لن يكونوا بحاجة إلى حلفاء أصوليين يتساهلون معهم الآن.ـ

3) ادعاؤك بأنك لا تنتقد هذه الإدارة لكونك لا تستطيع إحداث فرق ملموس، ينطبق أيضاً على حالة سوريا... فأنت أيضاً لن تساعد على إسقاط آل الأسد أو تجعلهم يغيّرون من سياستهم. إذن، لماذا تصرف 90% من طاقتك (في هذه المدوّنة على الأقل) على آل الأسد؟

4) أنت الشخص الوحيد في المعارضة الجدير بالمناقشة. الآخرون، إما ليسوا ديمقراطيين لكي يتقبّلوا النقد الحاد (كما هنا) أو ليسوا مؤثرين على الإطلاق... ليسوا صادقين، ليسوا أفضل حالاً من آل الأسد. إذن، لماذا نحن متحمسّون للتغيير الشامل؟

5) بإمكانك كسب المزيد من الناس لمشروع "ثروة" إن لم تبعدهم بطريقتك المتطرفة في النظر إلى الأمور. أعرفُ وأنت تعرف بعضاً من الناس الجيدين الذين سيكونون سعداء جداً في تقديم المساعدة لـ"ثروة" إن لم تنفرهم سياسات الجناح اليميني هنا.ـ

هذا فهمي بالطبع.. وقد أكون مخطئاً.ـ

12:23 AM

تعليق عمار...ـ

أليكس.. تطرفي في الحطّ من شأن آل الأسد على أساس سجلاتهم في الظلم والفساد يماثله دفاعك المتطرف عنهم كأبطال للعلمانية، مهما كانوا مخادعين، ومهما كان الاستقرار ضعيفاً وهشّاً. لا يمكن للنظام الأقلّوي الفاسد إلا أن يقود إلى المزيد من الوعي الطائفي والتطرّف الديني في بلد مثل بلدنا. علاوة على ذلك، سيكفل فساد آل الأسد عدم حدوث إصلاحات اقتصادية حقيقية تؤدي إلى تحسين الشروط المعاشية للشباب السوري، حتى بعد عودة مرتفعات الجولان. ستزيد حصص السلام من إثراء آل الأسد فقط، ولن تقدّم شيئاً لبقية البلد، كما حصل بالضبط في مصر بعد اتفاقيات كامب ديفيد؛ سيواصل التطرف نموه وسينفجر في وجوهنا آخر المطاف.ـ

أعرف أنني أفردتُ مجالاً لآل الأسد أكثر مما كان يجب وأكثر مما يستحقونه فعلاً، لكن، كان هذا إلى حدّ ما ردّاً ضرورياً على المحاولة المستمرة في الدفاع عنهم من قبل آخرين، في حين أن لدي فهم مختلف لطبيعة آل الأسد ناتج عن تجربة عملية. ومن جهة أخرى، كان هذا ردّاً أيضاً على شهور من الاستجوابات (في الواقع، جاءت المدوّنة نتيجة لهذه الاستجوابات ولإفساح المجال لي لإسماع صوت انتقادي لآل الأسد إلى جمهور أوسع)، التي دوّنتها وأنا في سوريا، تلاها المنفى، الذي ما زلت أحاول، وكذلك عائلتي، التأقلم معه. لكن بالطبع، منفاي خطأي، ولا يمكن بأية طريقة إلقاء اللوم على فساد واستبداد آل الأسد (؟؟).ـ

ما تزال تريد سماع اعترافي عن خطأي في ما يتعلّق بآل الأسد بشكل خاص. حسناً، إليك: سيدوم حكم آل الأسد أطول مما كنت أتوقع، وهناك احتمال كبير أن لا أرى سوريا مرة أخرى قريباً. لكن يمكن أن يصحّ هذا الاحتمال حتى في أعقاب الانهيار الفعلي لآل الأسد. ـ

بالنسبة لـ"ثروة"، لا تقلق، نحن نتقدّم ببطء لكن بثقة.ـ

1:02 AM

تعليق هاوي...

عمار وأليكس

يذكر عمار أن شيئاً ما ينمو باستمرار "علاوة على ذلك، سيكفل فساد آل الأسد عدم حدوث إصلاحات اقتصادية حقيقية تؤدي إلى تحسين الشروط المعاشية للشباب السوري، حتى بعد عودة مرتفعات الجولان".ـ

يذكّرني هذا بتعليقات عمار حول معادلة الـ "نصر ـ نصر" عندما تكون إسرائيل المهاجمة عموماً... تنتصر إن خسرتَ وتنتصر إن انتصرتَ.ـ

كنت في الجولان... ليس هناك حقاً الشيء الكثير... لا نفط، لا ذهب، ولا الكثير من الناس... نعم هو مهم استراتيجياً، عسكرياً ومصدراً للمياه.ـ

لكن إذا استرجعت سوريا الجولان غداً... ما الذي سيتغير في سوريا... ما عدا ربما تفجّر عاطفي متفاخر بأننا أخيراً تغلبنا على إسرائيل؟

عليّ الاتفاق مع عمار... لا أعتقد أن لدى الأسد خيراً يقدمه للناس. لماذا لا يقول... يعرض انتخابات حرة في سوريا إذا كان يهتمّ بالشعب السوري. هل من الأسهل إثارة مشاعرهم بـ "الجولان" و"أميركا" و"إسرائيل"؟ أعتقد ذلك... أعتقد أن الجولان هو أفضل ما يُغرم به الأسد... عظم يستطيع به إلهاء الجماهير الغائبة التفكير.ـ

1:49 AM

تعليق أليكس...ـ

" أليكس.. تطرفي في الحطّ من شأن آل الأسد على أساس سجلاتهم في الظلم والفساد يماثله دفاعك المتطرف عنهم كأبطال للعلمانية".ـ

حسناً، لكني على الأقل أحدّد "مديحي" لآل الأسد بأمرين اثنين فقط:ـ

1) أعتقد أنهم سيكونون إضافة كبيرة للعلمانية في الشرق الأوسط عندما يكفّ بقية اللاعبين (الولايات المتحدة وحلفاؤها) عن تحدي سوريا.ـ

2) أعتقد أنهم مهتمون بسوريا قوية أكثر بكثير مما تعتقد. ليس لكونهم ثوريين أنقياء، بل لأسباب عدة يمكن أن أناقشها معك لاحقاً إن رغبتَ.ـ

سوريا العلمانية، المستقرة، القوية التي تقيم سلاماً مع إسرائيل هو أفضل ما يمكن يتم في الشرق الأوسط. إذا استطاعت سوريا وإسرائيل التوصّل إلى تفاهم باحترام كل منهما لدور الأخرى المحدّد في الشرق الأوسط، عندها ستكون الأمور أفضل بكثير للجميع.ـ

لكني على خلافك، لا أمتدح كل ما يخص "آل الأسد"، فأنا قادر على قول كل الأشياء السيئة حول فسادهم وسوء إدارتهم وافتقارهم لمهارات العلاقات العامة،
... كل ما أقوله: إنهم أفضل من الخيارات الأخرى.ـ

وبالمناسبة، إن كنت تتذكّر، ناقشنا النقاط التي أثرتها أنت حول ما سيحدث بعد عودة الجولان... تحريرها تدريجياً، وبعيداً عن المعونة والاستثمارات المسيطر عليها، ويمكن أن تكون عودة الجولان نفسها متوقفة على التزام السلطات السورية بمجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية... وإن لم يرتفعوا إلى مستوى التوقعات، فأنا على ثقة بأن الشعب السوري لن يخيّب أملك يا عمار. سيكون هناك إعادة لمظاهرات بيروت، والشعب السوري لن يتحمّل بعد الآن آل الأسد.ـ

أو أنهم ربما يخطو باتجاه إصلاحات اقتصادية ونصف خطوة باتجاه إصلاحات سياسية... أنا موافق على ذلك.ـ

وليس لدي شكّ بأن مشروع "ثروة" يعمل بشكل جيد، لم أقصد الإشارة ضمناً إلى أنه في ورطة... تمنيت فقط أن يستطيع الكثير من الموهوبين العمل براحة معك.ـ

1:53 AM

تعليق ريم...ـ

أعتقد أن إحدى أكبر مشاكل منطقتنا هو إصرارنا على الإشارة إلى الغرب والصهيونية في كل مرة تصادفنا مشكلة ما...ـ

لن نحلّ مشاكلنا الخاصة إن لم: 1) نعترف أن لدينا مشاكل، و 2) تعيين هذه المشاكل. من مصلحتنا القيام بذلك. لماذا يجب أن يُفسّر نقاش مشاكلنا الخاصة بولاء للأجندة الصهيونية أو الغربية كما الناس في أغلب الأحيان؟

الأمر أسهل من ذلك. قبل تركيز الانتباه على مشاكل الآخرين، عليك أن تحلّ مشاكلك الخاصة. إبدأ من الداخل ومن ثم إعمل للخارج. لسوء الحظ، نحن لم نقترب من حلّ مشاكلنا من الداخل.ـ

5:59 AM

تعليق كيفن...ـ

ما يعجبني في كتابة عمار وتعليقاته هو أنه لا يخشى من تسمية الأشياء بمسمياتها. كثيرون اليوم يخشون ذلك. يخشون الجهر بالحقيقة لأنه ربما تُستخدم من قبل "الطرف الآخر" لخدمة أجندته الخاصة. يُلاحظ هذا في أجهزة الإعلام الأميركية وتقاريرها حول إيران. المراسلون والكتاب من الجناح اليساري يناقشون علناً فيما إذا كان يتوجّب عليهم الكتابة حول إيران، مع احتمال أن تُستخدم هذه التقارير من قبل الذين "يرغبون بالحرب" مع إيران.ـ

إذا كان آل الأسد "جيدون" بسبب إبقائهم سوريا في المعسكر العلماني، يمكن القول أن ستالين كان أيضاً "جيداً" بسبب إبقائه روسيا في المعسكر العلماني. يبدو لي أن أليكس يريد سوريا قوية ومزدهرة بغض النظر عن طبيعة الحكومة. ومن الناحية الأخرى يريد عمار صيغة "ديمراطية" للحكومة ستنتج سوريا قوية ومزدهرة. يتوجّب عليّ الوقوف في صف عمار؛ تدخّل حكومي أقل يخلق بلداً قوياً ومزدهراً. فالديكتاتورية، بغض النظر عن درجة اعتدالها، تقوم على أساس التدخل الحكومي الشامل في القطاع الخاص. ربما تخلق الديكتاتورية فترة ازدهار أو شوط ازدهار قصير، لكن في النهاية ستخضع إلى حاجتها المتأصّلة للسيطرة.ـ

سؤالي لأليكس وعمار وأي واحد آخر: لماذا في سوريا (وأعتقد في بقية الشرق الأوسط) يجب أن يكون المرء متطرفاً أو أصولياً لكي "يواجه بجرأة" الولايات المتحدة؟ لماذا لا يمكن لشاب سوري أن يصبح علمانياً ويبقى معارضاً للولايات المتحدة؟ لماذا يجب أن يصبح المرء في العالم العربي مدمراً ذاتياً لكي "يواجه بجرأة" الولايات المتحدة؟

2:32 PM

تعليق أليكس...

لكن يا كيفن... لو كان لدينا الخيار لإقامة الديمقراطية في سوريا في وقت قريب، سأتفق أيضاً مع عمار. الخيار ببساطة ليس هناك، وأنا أحاول أن أجد الخيار التالي الأفضل، بدلاً من مجرد المقاطعة.ـ

لذا، لا أعتقد أن استخدام اسم ستالين يثبت أن اقتراحي، الذي سيقود إلى إصلاحات اقتصادية وبعض الإصلاحات السياسية، هو تصويت لصالح قيادة سورية شبيهة بالستالينية.ـ

سؤالك الثاني: ليس كل أولئك الذين يعارضون الولايات المتحدة هم متطرفون وأصوليون... أغلب الشعب السوري يكره الولايات المتحدة اليوم... ومعظمهم يودّ صداقة الولايات المتحدة إن تغيّرت بعض الأمور.ـ

3:36 PM

تعليق عمار...ـ

أليكس: " 1): أعتقد أنهم سيكونون إضافة كبيرة للعلمانية في الشرق الأوسط عندما يكفّ بقية اللاعبين (الولايات المتحدة وحلفاؤها) عن تحدي سوريا.ـ

2) أعتقد أنهم مهتمون بسوريا قوية أكثر بكثير مما تعتقد. ليس لكونهم ثوريين أنقياء، بل لأسباب عدة يمكن أن أناقشها معك لاحقاً إن رغبتَ."ـ

أتعتقد ذلك، يا أليكس؟ هل هذه عناصر إيمانية جازمة بالنسبة لك؟. آمل ألا تكون، وإلا فلن أشعر بالراحة في تفنيدها.ـ

1) عليك أن تسأل صديقنا جوشوا لانديس عن دراسته حول تآكل العلمانية في المدارس السورية في ظل حكم آل الأسد. لنضع نصب أعيننا أن حافظ الأسد شجّع وموّل أكثر من 400 مركزاً لتعليم القرآن في كافة أنحاء الريف السوري تؤدّي الآن، إلى هذا الحد أو ذاك، وظيفة المدارس التقليدية المسؤولة عن إنتاج الآلاف من الحمقى الذين يعظون بخليط عجيب من العقيدة السلفية والصوفية الجاهلة، بالضبط ما تحتاجه سوريا العلمانية في هذه المرحلة. بالإضافة إلى هذا، تسامح آل الأسد وشجعوا تفتح كل التنويعات في الدوائر الإسلامية أواخر الثمانينات والتسعينات، وصولاً إلى هذه اللحظة، في محاولة حمقاء لحصر اتجاه عواطف السنة في تصوّف سياسي وتجهيل اجتماعي، وصولاً إلى التحكم بالسنة وإذلالهم في نفس الوقت، كم هذا مضحك!. لكن هذا يكفي. أقصد، ينبغي أن تعرف كل هذه الأمور ، أو يمكن تجري بحثاً حولها بنفسك. النقطة الأساسية: لا، آل الأسد ليسوا جيدين بالنسبة لعلمنة سوريا.ـ

2) ليس لدي شك بأن آل الأسد مهتمّون بسوريا قوية. لكنهم أيضاً مهتمون أكثر بإحكام قبضتهم على زمام السلطة بلا حدود، وليست لديهم أدنى فكرة أو رغبة للابتعاد عن الترتيبات الطائفية الموجودة، لأنهم يراكمون أموالهم عن طريق التلاعب بها. إن تأسيس سوريا قوية وإبقائها تحت السيطرة في الوقت نفسه هي مجرد أضغاث أحلام. خمّن الجانب الذي يرغبون في ارتكاب الخطأ حوله؟

لا يا صديقي، الديكتاتوريون سوف لن يختاروا الانسحاب. يتحتم طردهم. لا أريد للأميركان أن يقوموا بذلك من أجلنا، لكني لا أريدهم أيضاً أن يصعّبوا الأمور علينا بتشجيعهم آل الأسد من خلال بعض السياسات الكلبية الحمقاء، بالاستناد إلى خسائر محسوسة، بغض النظر عما يكلّفنا ذلك.ـ

لم أطلب من الأميركان أبداً أن يأتوا لإنقاذنا، والمؤكّد أننا كنا ننصحهم بعدم التدخّل منذ 11/9. لكن منذ أن أصبح التدخل أمراً واقعاً، منذ غزو العراق، كان لزاماً عليّ أن أعدّل موقفي. ليس من الجائز للأميركان (والأوروبيين) الرحيل دون إيجاد آلية واقعية واضحة لترتيب كل الأمور لما بعد انسحابهم. ليس من الجائز أن يتركوننا في فوضى لا أحد منا (نحن الليبراليون والديمقراطيون) قادر على التخلص منها؛ فوضى ستُوقع المنطقة أكثر فأكثر تحت رحمة تجاذبات كل تلاوين القوى والزمر الجشعة. ـ

لقد قلتُ من قبل أنني سأدعم عملية إقليمية تقصد التعامل مع كل المشاكل المعلّقة. الترتيبات التي يمكن أن تلائم مصالح آل الأسد فقط ستدعنا تحت رحمتهم وستوقع سوريا في شرك تحالفات وترتيبات عنكبوتية ستؤثّر عكسياً.ـ

إذا لم يدرك الأميركان والأوروبيون الحكمة من هذا الآن، فدعهم يعملون ببطء أكثر فأكثر إلى أن يدركوا.ـ

في هذا العالم المعولم، حيث أن الكثير من أنظمتنا دُعمت وفُرضت علينا من قبل قوى خارجية، وحيث أن تمردنا وغضبنا يستهدف الخارج، لا يمكن أن يأتي التغيير على أيدي الفاعلين المحليين فقط، ولا برعاية الفاعلين الخارجيين الذين يعملون وفق افتراضات ثقافية وهموم ومخاوف أمنية واجتماعية ـ اقتصادية معينة، يجب أن تكون تتضافر الجهود، ويتشارك اللاعبون جميعهم، وتُستخدم كمية كبيرة من الجزر ومن العصي والإرادة السياسية إلى جانب بعضها البعض، على امتداد فترة زمنية معقولة. ولا شيء أقل من هذا يمكن أن يُنجَز.ـ

إن كان هذا يبدو غير معقول في مقاربته للأمور، فليكن، لم أجلس على طاولة المفاوضات بعد، لذا يتوجّب عليّ أن أكون غير معقول. ضع ما هو واقعي على الطاولة، ومن ثم دعني أعيد تقييم مستوى معقوليتي.ـ

من جهة أخرى، يتوجّب علي القول، وقد أرضت غروري ملاحظاتك عني، أنني لست بالتأكيد شخصاً وحيداً في البرية عندما يتعلق الأمر بنشطاء المعارضة. هناك عدد كبير نسبياً في سوريا لهم تاريخ طويل في هذا المجال، وقدموا تضحيات كبيرة في سبيل قضايا الحرية والديمقراطية. واختار الكثير منهم الانضمام إلى إعلان دمشق، الذي تم التأكيد فيه منذ فترة قصيرة فقط على أن نظام آل الأسد "متعذر إصلاحه".ـ

لذا، بالتأكيد لستُ الوحيد الذي يلتمس هذا الخط، فأنا بصحبة جيدة في هذه المرحلة. وكل معارض معروف ومحترم في البلد يقول نفس الشيء تماماً. في الحقيقة، قد لا نمثّل قوة تلجأ إلى الشارع في هذه المرحلة وتشكل معارضة جدية للنظام، لكننا قاربنا الاتفاق على أن الإصلاحات تضليل والتغيير واجب.ـ

إذا اختارت المجموعة الدولية تجاهلنا والوقوف إلى جانب آل الأسد، تحت ستار الارتباطات والسياسة الواقعية، فستكون النهاية بالنسبة لنا، باية طريقة يمكن أن تتخيّلها: النفي، الموت، السجن، المنع من السفر، مضايقات أمنية وما إلى ذلك. وإن نحن غِبنا، لا أعتقد أنه سيكون مسموحاً لأي أحد أن يملأ فراغنا. والعالم ليس بوارد اتّباع خطتك اللطيفة والمعقولة، فكل من كتب حول هذا حتى الآن كان منشغلاً بالتفكير في "السياسات العليا"، لا التفكير بقضايا "تافهة" مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والإصلاحات السياسية. حقوق الإنسان ستأتي متأخرة، كما فعلوا في اتفاقية الشراكة الأورو متوسطية. هل يمكن أن تسمّي حالة واحدة عندما فُرضت المادة الثانية بشكل جدي؟

لذا، كما ترى يا أليكس، على خلاف أصدقائك الذين يودّون لو كان بإمكانهم التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية، أنا أقوم بما هو أفضل ربما وأتصرّف وكأني عضو في "لوبي" أفعل ما بوسعي لأؤثر على عملية عملية صنع القرار هنا أو هناك، فهذا أفضل من لا شيء. وما جهودي تصبّ في محاولة مسامرّة لمنع حدوث حوار مع النظام السوري نكون نحن غائبين عنه.ـ

1:00 AM

تعليق أليكس...

عمار

لا أعرف لماذا ظاهرياً أعطيك انطباعاً بأنني قصدتُ أنك لست مؤثراً أو ناجحاً مطلقاً... كونك غير قادر على إسقاط النظام السوري بمفردك لا يعني أن جهودك بلا طائل.ـ

كل ما قلته هو أن معظم الشخصيات السورية المعارضة (وليس الكل) غير محترمين مثلك (أو: أنت الوحيد الذي توجّهه القيم الأخلاقية السليمة في معارضتك، مقابل الآخرين الذين تقودهم رغبتهم بالسلطة على سبيل المثال)، ولذا لستُ متحمساً جداً لتحمل فوضى تأتي بخدام أو بعض الشخصيات الأخوانية التي تدّعي الاعتدال الآن إلى السلطة.ـ

أما بالنسبة لمادة جوشوا "التعليم الإسلامي في سوريا" فقد قرأته وعملت له رابطاً في صفحته الشخصية على موقعي. أنت محق في تذكيري بالمدارس الدينية التي أجازها حافظ الأسد أو شجّعها بعد أحداث حماة. لكن هذا هو بالضبط غرضي... كما قلت في وقت سابق: إن كفّ الأميركان وحلفاؤهم العرب عن محاصرة النظام السوري العلماني، فلن يعودوا بحاجة لإبداء الكثير من اللطف للأصوليين. أما كما تجري الأمور الآن، فيجب على السوريين أن يكونوا ضامنين عدم إضافة عدو آخر إلى قائمة أعدائهم ومنافسيهم الحاليين (الولايات المتحدة، السعودية، إسرائيل...)، ولذا يجعلون من المحافظين والأصوليين حلفاء لهم.ـ

لكن عمار، أنت تعرف أن بشار على غير ودّ مع تلك التعاليم المحافظة، وسيكون أول من يحاصرهم حين يشعر أن لديه دعم موثوق طويل المدى من الخارج.ـ

اقتراحاتك حول جمعية ثنائية المجلس التشريعي ستلاقي مقاومة من الشيعة والسنة على حد سواء في البداية، لكنها التسوية الوحيدة الممكنة، وأنا على ثقة من أن هناك طريقة لتسويقها فعلياً لمعظم السوريين.ـ

وأخيراً، أشاركك قلقك في أن الغرب إذا قرر التخلي عن سياسته السابقة في الشرق الأوسط، فسيتغاضون بالكامل عن مسائل الديمقراطية وحقوق الإنسان.ـ

رأيي حول هذا: الوقت ليس متأخراً بالنسبة لك للحشد من أجل تغيير جزئي في السياسة الأميركية... ليس بالالتصاق بالسياسة الفاشلة الحالية حول عزل النظام السوري ومعاقبته، ومن جهة أخرى عدم التخلي عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بشكل كلي من أجل أي حلّ يحفظ ماء الوجه.ـ

لماذا لا تحشد أكثر من أجل مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط؟ ... هذا لن يجعل السوريين نجوم العرض، سيكون هناك أيضاً حسني والملكين عبد الله.. ألخ، ويمكنك أيضاً أن تحشد من أجل تضمين حقوق الإنسان، إصلاحات اقتصادية وإصلاحات ديمقراطية في جدول الأعمال. هذه الإدارة ما زالت تثمّن هذه المكونات، على الأقل كسبيل لحفظ ماء الوجه أمام فشلها في فرضها على العالم العربي. الإدارة القادمة لن تولِ الكثير من الاهتمام للإصلاحات الديمقراطية، أتفق معك. لكن لم يفت الأوان طالما هذه الإدارة ما زالت موجودة. إقرأ على سبيل المثال هذه المقالة في Chronicles لصديقنا جورج عجان هذا الأسبوع.ـ

2:16 AM

تعليق المجرم البريء

قال عمار

"1) عليك أن تسأل صديقنا يوشع لانديس عن دراسته حول تآكل العلمانية في المدارس السورية في ظل حكم آل الأسد. لنضع نصب أعيننا أن حافظ الأسد شجّع وموّل أكثر من 400 مركزاً لتعليم القرآن في كافة أنحاء الريف السوري تؤدّي الآن، إلى هذا الحد أو ذاك، وظيفة المدارس التقليدية المسؤولة عن إنتاج الآلاف من الحمقى الذين يعظون بخليط عجيب من العقيدة السلفية والصوفية الجاهلة، بالضبط ما تحتاجه سوريا العلمانية في هذه المرحلة. بالإضافة إلى هذا، تسامح آل الأسد وشجعوا تفتح كل التنويعات في الدوائر الإسلامية أواخر الثمانينات والتسعينات، وصولاً إلى هذه اللحظة، في محاولة حمقاء لحصر السنة".ـ

حسناً، يمكن أن يكون كل هذا صحيح تماماً، لكن ماذا كان يمكن أن يكون البديل؟ حرمان الإسلاميين (أمر مضحك) من مدارسهم الدينية؟ أنا على يقين بأن المنتقدين كانوا سيعتبرون ذلك انتهاك لحقوق الإنسان والحريات الدينية. لذا أفضّلُ أن تسمح الدولة بمثل هذه المدارس لإدارتها والتحكم بما يُُدرّس فيها بدلاً من منعها بالكامل وبالتالي الدفع باتجاه قيام مدارس سرية غير مراقبة. وأعتقد أن ما يستحق الذكر أيضاً هو أن سوريا لم تنتج إلا القليل من المتعصبين الدينيين العالميين مقارنة بمعظم، إن لم يكن كل، بلدان الشرق الأوسط.ـ

"2) ليس لدي شك بأن آل الأسد مهتمّون بسوريا قوية. لكنهم أيضاً مهتمون أكثر بإحكام قبضتهم على زمام السلطة بلا حدود، وليست لديهم أدنى فكرة أو رغبة للابتعاد عن الترتيبات الطائفية الموجودة، لأنهم يراكمون أموالهم عن طريق التلاعب بها. إن تأسيس سوريا قوية وإبقائها تحت السيطرة في الوقت نفسه هي مجرد أضغاث أحلام. خمّن الجانب الذي يرغبون في ارتكاب الخطأ حوله؟".ـ

لا يمكنني أن أتفق معك مرة أخرى. لكنني أعارض فكرة أنهم أسوأ من نظرائهم في الشرق الأوسط. الكثير من نقاد الأسد، وأنت من بينهم، تصفونهم بذلك. وتلك برأيي المتواضع ليست القضية. أنا لا أحاول مناصرة عقلية "الكل يفعل ذلك، فلماذا لا يمكننا أن نفعل نحن؟". لكن كل من هم في السلطة يهتمون بإحكام قبضتهم عليها بلا حدود، وليس الديكتاتوريون فقط. لكن مل يفتقر إليه الجمهور العربي هو مؤسسات قضائية ومدنية لفرض نوع من المنافسة على قيادتهم. ببساطة، نحن نفضّل أن نكون "خرافاً". ولا يستطيع أي مجتمع عربي أن يعلن أنه محصّن ضد هذا النموذج المثير للشفقة والناجح إلى درجة عالية.ـ

5:35 PM

تعليق مجهول...ـ

"أعتقد أن ما يستحق الذكر أيضاً هو أن سوريا لم تنتج إلا القليل من المتعصبين الدينيين العالميين مقارنة بمعظم، إن لم يكن كل، بلدان الشرق الأوسط".ـ

فعلياً، كل المنظّرين الرئيسيين للسلفيين والجهاديين سوريون. هل سمعتم بأبو مصعب السوري؟

7:15 PM

تعليق مجهول...ـ

من المعروف أن معظم الشيوخ الذين لاقوا التعذيب وقُتلوا من قبل آل الأسد كانوا من الصوفيين وليسوا من السلفيين.ـ

7:27 PM

تعليق مجهول...ـ

قبل سوريا الأسد لم تكن تُعرف الطائفية والقبور الجماعية مطلقاً. وهذا يفسر التغطية الدولية لهذا النظام طوال 40 سنة...
من يكره الشعب السوري مثل الأسد...ـ

7:32 PM

تعليق مجهول...ـ

عمار، أليكس، ألا تريان أن وجهتي نظركما، بالإضافة إلى وجهات نظر الآخرين، جوهرية بالنسبة للبلد. مجموع الأفكار والمواقف ضرورية للتغيير الذي نتمناه جميعاً. تبخيس عمار المتواصل لرموز آل الأسد والنظام مهم جداً وذو قيمة لتعرية صورة الديكتاتور الذي يظن أنه لا يُمس، وتبيان ذلك لشباب البلد الذين نشأوا في عهد الديكتاتور الأب الذي يصفقون له الآن، والكشف لهم عن الوجه الحقيقي لهؤلاء الناس. الزعماء والنخب الذين سرقوا وراكموا 10% من ثروة البلد في أيدي قلة (بحلول العام 1998، امتلك والده وبقية العائلة الميزانية الوطنية للبلد)، ومنعوا، وما زالوا، عجلة البلد الاقتصادية من الدوران، مما أنتج وضعاً في البلد جعله متأخراً 100 سنة عن العالم.... هؤلاء الزعماء والنخب لا تستحق أي تعاطف ويجب فضحها أمام الناس. والعم، رفعت، الملطخة يداه بالدماء، والذي سرق أموالاً ضخمة وأدار عمليات لصوصية وكل أنواع النشاطات غير الشرعية تحت نظر وسمع الديكتاتور، يعيش الآن حياة بذخ وما زال يؤثّر في حياتنا عن طريق أجهزة إعلامه. التركيز على أشخاص النظام مساعد في هذه المرحلة. فهؤلاء الناس، النظام وأزلامه، ما يزالون يعتقدون أنهم يمتلكون البلد، ويجب أن تتغير هذه العقلية. الحرية ثمينة لم يذق الشعب السوري طعمها بعد. شخص مثل عمار يقوم بعمل عظيم في إهانة هؤلاء الناس ووضعهم في موضعهم الحقيقي في مجرى التاريخ قبل انتظار 100 سنة للتجرؤ على قول هذا.ـ


أليكس، أنت تقوم بعمل عظيم أيضاً في كشف ضعف المعارضة وشرذمتها والتفاح الفاسد في صفوفها. وأنا فعلاً أحترم مواقفك بالقدر الذي تعجبني أفكار عمار.ـ


1 Comments:

Blogger Amarji said...

معك حق، علينا أن نكسر حاجز الخوف ونحاول التواصل مع الناس من جديد في محاولة لخلق وعي جديد، ولكنا بحاجة إلى إيجاد قناة أفضل للتواصل مع الناس، وهذا يتطلب إمكانيات كبيرة، لكن، وحتى نطور هذه الإمكانيات، لابأس من الاستمرار في استخدام الإنترنيت كوسيلة لتحقيق ثورة في المعايير، وهو الأمر الذي يبقى ممكناً وضرورياً، على حد تعبيرنا في المدونة الجديدة، ثورة الياسمين:ـ

Tharwa Jasmine

Thursday, November 02, 2006  

Post a Comment

<< Home