.comment-link {margin-left:.6em;}

Sunday, August 06, 2006

من يريد دمار الوطن؟

ترى، ماذا سيحدث لسورية لو سمح النظام الأسدي بفتح جبهة الجولان الآن وقد كثر المطالبون بها الأمر؟ هل بوسع جيشها المهترئ التصدّي لعدوان إسرائيلي قد يأتي كردة فعل محتملة على هذا القرار؟ وهل بوسع سورية أن تعيد بناء نفسها بعد أن يقوم الطيران الإسرائيلي المدعوم أمريكياً بتدمير بنيتها التحتية؟ أم، هل تمثل قدرتنا الصاروخية القادرة على بلوغ تل أبيب رادعاً كافياً ضد إسرائيل، بحيث يبقى فتح الجبهة بمثابة حرب استنزاف، ويصبح السؤال هنا متعلّقاً بجاهزية سورية السياسية والبنيوية والاقتصادية والاجتماعية لخوض حرب استنزاف جديدة ضد الكيان الصهيوني؟

ولكن، ربما كان السؤال الحقيقي فيما يتعلّق بهذا الأمر هو: هل نريد أن نقامر ونغامر ونواجه احتمالات كهذه فعلاً؟ هل نحن على استعداد لدفع ثمن قرار من هذا النوع ؟

إذا كان الجواب بلا، فعلينا في هذه الحال أن نفكّر في حكمة هذا التكرار المستمرّ لنداء فتح الجبهة والذي باتت تتبنّاه قوى وتيارات علمانية وإسلامية وقومية مختلفة في البلد، وعلينا أن نطالب النظام بأن يكون له موقفه الواضح من هذا الأمر الآن وقبل أن تخرج الأمور عن سيطرة الجميع ونجد أنفسنا مركزاً لصراع أشرس وأعنف من كل ما جرى من حروب في المنطقة حتى الآن

0 Comments:

Post a Comment

<< Home